مانشستر يونايتد إلى نهائي الدوري الأوروبي.. ولكن بأي ثمن؟!

مانشستر يونايتد

 ليلة عصيبة في أولد ترافورد رغم التأهل الكاسح، وموسم متقلب يحتاج لمعجزة أوروبية لإنقاذه

✅ تأهل رغم المعاناة: مانشستر يونايتد يبلغ النهائي الأوروبي

تمكن فريق مانشستر يونايتد من بلوغ نهائي الدوري الأوروبي بعد فوزه الكاسح على أتلتيك بيلباو بمجموع مباراتي الذهاب والإياب (7-1)، إلا أن هذا التأهل جاء بعد عرض متذبذب كاد أن يعصف بحظوظه، وفضح الثغرات التي جعلت الفريق بحاجة ماسة إلى هذه البطولة لإنقاذ موسمه الصعب.

ورغم أن يونايتد دخل المباراة بإيجابية بعدما فاز 3-0 ذهاباً في بلباو، إلا أن الجماهير لم تشعر بالراحة حتى الدقيقة السبعين، حين بدأ الفريق فعليًا في فرض سيطرته بعد معاناة طويلة.

⚽️ هدف ماونت الأول في أولد ترافورد يشعل المدرجات

في مشهد طال انتظاره، تمكن ماسون ماونت من تسجيل أول هدف له بقميص مانشستر يونايتد في ملعب أولد ترافورد، بعد مرور أكثر من 18 شهراً على انتقاله من تشيلسي، ليكسر بذلك الجمود ويمنح الفريق التعادل 1-1 في المباراة.

لكن فرحة الجماهير كانت مزيجًا من الارتياح والقلق، خاصة أن أتلتيك بيلباو قدم أداءً قويًا في ظل غياب أربعة من أبرز لاعبيه بسبب الإصابات والإيقافات.

⚔️ شوط أول صعب وهدف صاعق من بلباو

بدا فريق يونايتد مرتبكًا في البداية، حيث أضاع التمريرات وخسر العديد من المواجهات الفردية، ما منح بلباو الثقة، رغم غياب نجومه أمثال نيكو ويليامز، إينياكي ويليامز، داني فيفيان، وأويهان سانسيت.

وجاء العقاب سريعًا في الدقيقة 30، عندما أخطأ هاري ماغواير في تمرير الكرة لتصل إلى ميكيل جاورغيزار صاحب الـ 21 عامًا، الذي سدد كرة رائعة سكنت الشباك وأشعلت حماس 5000 مشجع إسباني حضروا اللقاء.

🧠 تغييرات تكتيكية قلبت الموازين

مع تزايد الضغط من جانب بلباو، قرر المدرب روبن أموريم التدخل سريعًا بعد مرور ساعة من اللعب، فأجرى ثلاث تبديلات مؤثرة بإخراج كل من غارناتشو، أوجارتي، ومازراوي، ودفع بـ لوك شو، أماد ديالو، وماونت.

وسرعان ما ظهر الفارق، حيث استعاد الفريق السيطرة، وسجل ماونت هدف التعادل الذي أعاد الهدوء للمدرجات، قبل أن يضيف كل من كاسيميرو وراسموس هويلوند هدفين آخرين، ثم عاد ماونت ليختتم الرباعية بطريقة مذهلة بتسديدة مقوسة من مسافة 70 ياردة في الدقيقة الأخيرة.

🎙️ تصريحات أموريم: "كنا نستحق التأهل رغم ضعفنا"

علق أموريم على أداء فريقه قائلًا:

"النتيجة جيدة، لكن عند النظر إلى مجريات المباراتين، كان التأهل أصعب بكثير مما توحي به الأرقام. لدينا الكثير من نقاط الضعف، وعلينا التحسن."

وأشاد أموريم بتأثير التبديلات، مؤكدًا أن الفريق كان بحاجة إلى طاقة إضافية واحتفاظ أفضل بالكرة.

🏆 نهائي مصيري أمام توتنهام.. والكل ينتظر

سيواجه مانشستر يونايتد فريق توتنهام في نهائي الدوري الأوروبي يوم 21 مايو، في لقاء يحمل طابعًا مصيريًا لكلا الفريقين.
فالمواجهة لا تعني فقط لقبًا قاريًا، بل أيضًا بطاقة التأهل لدوري أبطال أوروبا، الأمر الذي يعتبر منقذًا اقتصاديًا ورياضياً للفريقين، لا سيما مع احتلالهما المركزين الخامس عشر والسادس عشر في البريميرليغ.

💸 ما بين الطموح الأوروبي والواقع المحلي

رغم أن التأهل إلى دوري الأبطال يمثل مصدرًا ماليًا مهمًا، فإن المدرب البرتغالي أموريم يرى أن الأهم هو الجانب المعنوي، حيث صرح:

"ليس المال هو الأهم، ولا حتى اللقب، بل الشعور بأننا قادرون على التغيير وتحقيق شيء جميل لهؤلاء الجماهير."

وأضاف أن الموسم كان صعبًا على الجميع، وأن هذه الفرصة تمثل أقل ما يمكن تقديمه للمشجعين.

🏅 نهائي أوروبي تاسع في تاريخ النادي.. ولكن الأكثر حساسية

هذا النهائي سيكون التاسع في تاريخ مانشستر يونايتد الأوروبي، لكن القليل من النهائيات السابقة حملت هذا القدر من الأهمية.
الفوز به يعني الكثير: لقب جديد، وإنقاذ موسم باهت، وفرصة لمستقبل أفضل تحت قيادة أموريم، في ظل التحديات الكبيرة التي تنتظر الفريق في سوق الانتقالات الصيفي.

🔚 في الختام:
رغم الفرح بالتأهل، لم تكن الليلة مثالية، بل كانت مليئة بالتوتر والاختبارات.
الأسئلة كثيرة قبل النهائي:
هل ينجح أموريم في إنقاذ موسمه بلقب أوروبي؟
هل يعود يونايتد إلى دوري الأبطال؟
الجواب سيكون في ليلة 21 مايو.. وكل شيء على المحك!

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال